My Life, Your Universe ! حياتي، كونكم

لطالما اعتقدت أنّ الكتابة هي محاولة فاشلة للموت، ألفظ أنفاساً أظنّها الأخيرة ولكنّني أعود للعيش من جديد. فاشهدوا، في هذه المدوّنة، موتي وعودتي للحياة مراراً وتكراراُ

Thursday, November 09, 2006

الجسد المقدّس

ء -لالا، لا تفعل ذلك...! ء
لا أريد لمستك تلك التي تشبه لمسات جميع بني آدم لبنات حوّاء. ء
خذها! استعدها مني! لا أريدها. ء

ء -ولكن، ماذا فعلت؟ ألا يمكنني أن ألمسك؟ ء

ء -أريدك أن تلمسني وتعشقني وتجتاحني بكلّ قوّتك حتّى تنهار جميع دفاعاتي أمامك. ء
أريدك أن تسبر أغوار تنفسي كي تتوحد معه. ء

ء -ماذا تقولين لست أفهم شيئاً. ء
ألا تحبينني؟!! ء

ء -يا إلهي ما أبسط الرجال! كلّ مشاعرهم طافية. ء
ألا تستطيع أن تفهم أنني أريد من يهزّ روحي قبل أن يُخضع جسدي؟! ء
أريد من يلدغ لهيب عشقه أنانيتي، ويحرق بحنوّ أصابعه بقايا كبريائي. ء

ء -لست أفهم شيئاً! ء

ء -لا تقلق، لا أتوقع منك أن تفهم! فمن يفهم النساء؟ ء
ولكني أريد أن أتكلم. دعني أقول لك كيف أريدك أن تحبّني. ء

ء -لا تعجبك طريقة حبّي لك؟!! ء

ء -كفّ عن السؤال واسمعني. ء
أريد رجلاً ينظر إليّ كلّ يوم وكأنّه يراني لأوّل مرّة. أريده أن ينذهل كمن اكتشف في كلّ دقيقة شيئاً جديداً في تقسيم وجهي، وانحناءات جسدي، وبريق عينيّ. أريده أن... ء

ء -اسمعي، لا وقت لديّ لسماع هذه التفاهات. ء
أنا ذاهب. ء

صفق الباب وراءه وخرج. ء
هي تدرك أنّه لن يعود. ما من رجل يحبّ المرأة التي تتكلّم. ء
كلّهم يريدونها "فينوسَ"، تمثالاً جميلاً أبكماً. أما هي فتفتّش عمّا تبحث عنه كلّ امرأة في صميمها. ء
هو ذلك الإحساس الهائل الذي يجعل النساء، لشدة ما يبغينه، يخلقنه وهماً في أحطّ الرجال بعدما تعبن من البحث عنه بين قوافل الذكور الكثيرة العابرة في صحراء شبابهن. ء
لم تجد بعد ذلك الذي يترك الأثر الأكبر فوق الرمال البيضاء...ء

Free Counters